كاس الجراح، شعر

 



كأس الجراح 

عزالدين الماعزي

١

أذكر أن الليلة لم تمر بسلام 

أن أصوات القنابل والصواريخ زعزعت كياني 

أربكت أركاني 

وأني ارتجفت لحظة وأعلنت استسلامي.


٢


كلما انفجرت واحدة أحسست أن العالم يهتز 

وأني غير جدير بالسعادة 

أن الطرق بكامل تعاستها تزدان دمارا 

أن الصبر المفزع خيم عليّ

لكي لا أمشي مطمئنا 

بدزينة الارتباك.


٣


هل هي الحرب إذن، أم لعب الصغار ..؟

تفتح فوهة العدالة؛ هي مختلفة تماما عما أراه 

صاخبة كل النيران، تشتعل في كل الشطآن 

أمسح جبهتي، أعلن انسحابي بسؤال اليقظة 

من أي جهة تذهب اللغة ؟

من أي طريق تنبعث تلك الأصوات ؟


٤

ثمة طريق وأشباح أطفال يصرخون وملاحقات 

من يغني الآن..؟

من يقف أمام العدسات ؟

لست وحدك... من يرمي أو يصرخ في ليل الخراب 

في فصل كورونا لا شيء يتأخر أو يزيغ في الطرقات .


٥

لا شيء..

غير الضياء والاشتعال والنيران تفضي إلى حروب قديمة  

ومتاريس 

لم أعد بعد من غيبوبتي 

وليس ثمة من يملأ الأوراق  أو يرمي يدي خلف الجراح 

غير يدك 

وكأس ماء.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزلزال، كتابة الفاجعة. ق ق ج

سبع مقاطع خرقا القاعدة.. ق ق ج