توقيع ( اكتب اليك من دمشق ) في الجديدة


توقيع ( اكتب اليك من دمشق ) في الجديدة

كتب : عزالدين ماعزي  
من تنظيم فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة، احتضنت مكتبة القادري بعد زوال يوم الجمعة 27 ماي 2016 حفل توقيع رواية الكاتب المغربي محمود ع الغني ( اكتب اليك من دمشق ) في تقديم الاستاذ الحبيب الدايم ربي أشار الى سيرة  الكاتب الغنية بين جمالية الشعر والترجمة والرواية وبكون الرواية صدرت عن دار العين بمصر مؤخرا وتحكي قصة ناسخ مغربي تلقى دعوة من المؤرخ ابن عساكر وأحداثها تدور في القرن الثاني عشر  وأنه قدم اليها من الشعر وهي محاولة ربط العلاقة الجدلية بين التجربة الانسانية وتاريخ الشعوب العربية تفيض معرفة روائية اشتغل عليها الكاتب بدراية وعمق
بدوره الاستاذ ع المجيد نوسي قدم ورقة نقدية تفتح عوالم وآفاق الرواية طارحا حولها مجموعة من الملاحظات والانطباعات الاولية من حيث ان السرد التاريخي له بعد زمني رغم انها رواية متخيلة تحقق سمة الروائية وتستدعي عنصر السرد التاريخي مشيرا الى حضور المدن العربية القديمة وبكون المدينة هي التي تصنع الرواية راصدا بعض العناصر التي تبرز المسألة منها وصف لبغداد وفاس حيث رجال الفكر والعلماء وفن المعمار والحدائق والبساتين ومجال النساخين والوراقين وتساءل عن حضور هذا الشكل الدلالي داخل الرواية ؟ مستندا الى ان المدينة تتعرض لمجموعة من النظم وانها صورة للمدن التي ترتبط بالسلطة حيث يقدم السارد صورة اخرى للسلطة صورة السلطان الوليد بن عبد الملك مثلا، كتابة التاريخ بهذا المعنى هي كتابة تمجيد تاريخ السلاطين . مشيرا أن  هناك عناصر ترتبط بعوامل اخرى داخل الرواية هي عوامل ممكنة تحدث عنها السيميائيون ، وأن السرد داخل النص يتحدث عن التنبؤ بالعوامل الممكنة للمدن أو من خلال زمن الكتابة منذ استهلالها موضحا بنماذج من الرواية ومنتهيا بسقوط المدينة التي تطرح في حد ذاتها العديد من الاسئلة حول حاضر الأمة العربية ومستقبلها وعوالم تميزها ثقافيا وسياسيا وبالتالي تظل مشرعة للكتابة..   
في كلمة المؤلف محمود ع الغني تحدث عن مجموعة من محاور الشعر والرواية مشيرا أنه كتب الكثير حول المسألة وأن الرواية رواية المستقبل والترجمة هي قوة الربط بين كل شيء ورغم كتابته لسبع مجاميع شعرية فما زال شاعرا يحس بكامل السعادة وهو يترجم وأن العناية بالشعر هي العناية بحديقة ازهار وبالجملة ولا بد للكاتب أن يعتني بالجملة الروائية اكثر من الجملة الشعرية..
ولم يتمكن احد رغم الهجمة الشرسة على مدينة  دمشق من ابعاد تاريخها رغم الحروب وقبل كتابة الرواية قال انه  اطلع على تاريخ ابن عساكر 80 مجلدا وانها علمته الانضباط وتحدث عن ظروف وصعوبة نشرها لدى دور النشر العربية وعن موضوع الرواية هي قضايا تاريخ النسخ العربي من صناعة الورق والجلود والنسخ وقائمة من القضايا الاخرى وان محورها هو النسخ والكثير من الكتب وراءها السلاطين وليس هناك اشارة الى اي ناسخ وشروط النسخ وتداخل الازمنة في بوتقة واحدة دليل على قوتها ولها علاقة بالتخيل متسائلا هل هي رؤية تاريخية ام نقل للتاريخ..؟ يجب الاطلاع على مجموعة من المصطلحات في الترايخ العربي واختتم ان الرواية هي عالم وليس حقلا روائيا .
انصب النقاش حول المراجع التاريخية التي اعتمدت في كتابة الرواية وجما الخط والنسخ وحرائق دمشق والربيع العربي وعلاقة الشعر بالرواية والتجريب والتخريب .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزلزال، كتابة الفاجعة. ق ق ج

أجنحة التحليق الجمالي في " مسلف النسيان من خطواتي"الحميدة بلبالي