جواد مديدش لكي لا يتكرر ما وقع بالمغرب سابقا

المعتقل السياسي جواد مديدش يكتبُ كي لا يتكرّر ما وقع في المغرب
كتب: عزالدين الماعزي

أشار المعتقل السياسي السابق جواد مديدش في لقاء مفتوح حول تجربة الكتابة والحياة استضافه فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة بالمكتبة الوسائطية التاشفيني مساء يوم ٢١ يوليوز ٢٠١٧أن العالم قرية صغيرة جداً وأن النصيحة التي يمكن أن يقدمها للحضور هي القراءة للاستفادة من تجارب الماضي والحاضر وأنه يحبّ الحرية ومن حقّ أيّ كاتب الانخراط في العمل السياسي ويجب التفريق بين العمل الشخصي..
وعن سؤال هل استفاد المخزن ؟ أجاب نحن الذين لم نستفدْ، وكل المؤاخذات تتجهُ تجاه المخزن ولكن نحن ايضا يجب أن نحاسب، وعن سؤال الندم والشك قال بأنه يطرح أسئلة جوهرية في كل محطّة من حياته وبأنه كتب للتعريف بتجربةٍ شخصية فقط والكتابة كتابات وكل كاتبٍ يكتب بمنظوره الخاص أما هو فيكتبُ كي لا يتكرّر ما وقع في المغرب وأضاف للأسف تتكررُ بعض الأشياء بطريقة جديدة والبعضُ لم يستفد من التجارب السابقة .
وعن الغرفة السوداء أكدّ أنها غرفة معروفة مشهورة يعرفها كل المعتقلين، عبارة عن كوّةٍ هي الوحيدة المطلّة على الخارج ينفذُ منها الهواء والضوء، وثمة أخطاء في الفيلم الذي أنجز حول الكتاب لم يكن فيلم تعْذيبٍ والتمثيل لم يكن في المستوى ومن المستحيل أن يكون الفيلم امتداداً للكتاب وتساءل هل كان وفياً للمضمون ؟
 وتحدّث عن قضية الصحراء والمحاكمات ودور كِتاب صديقي الملك في دعم قضايا المعتقلين مشيراً في الأخير الى قوّة ملاحظات المتدخلين واسئلتهم التي كانت في المستوى والشكر موصول لفرع الإتحاد لربط جسْر التواصل .
أشير في الأخير أن اللقاء أداره بدراية الحبيب الدايم ربي وتدخلات كل من الباحثين احمد لعيوني حول الحركة الطلابية والوعي السياسي خلال سبعينات القرن الماضي من خلال ما عاشه كتلميذ بالدار البيضاء والباحث مصطفى اجماهري  وهو لقاء يربط الصلة بماض نستلهم منه التاريخ والقراءة وهي نتاج حرية تفتحُ نقدا ذاتيا للتجربة والمُصالحة مع الجلاد والضحية لتنْبثق من هذه الكتابة الحبّ وأن نفكر بجديّة في الضحية هل يستحق الحياة ؟



م


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزلزال، كتابة الفاجعة. ق ق ج

أجنحة التحليق الجمالي في " مسلف النسيان من خطواتي"الحميدة بلبالي