الرقص على ضفاف المعنى ، قراءة في ديوان يد في جيب الاستعارة
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjU8KSlErBPtd53cGyRBNOtV-Wyj_uvel2EADbp5f1CReaaKaYZMSAz7uvuHIRDf02UNM_hLEjF_2D1fvnOadK79BLER_Ude8PWW1Iro1H7fAJekQ5uDA-o50SyqKYZDxmXXeEbGjWN1p4/s640/-345835272_received_1568499503233845_81186.jpeg)
الرقص على ضفاف المعنى؛ قراءة في مجموعة "يد في جيب الاستعارة" لعز الدين الماعزي. **عبد الرحيم التدلاوي ينتقل عز الدين بين النثر والشعر بخفة فراشة، فالحدود بينهما لينة وشفافة، يجعلك تقرأ العوالم بالنفس ذاته، يمنح الشعر سخونة السرد، ويمنح السرد تحليق الشعر ومجازاته. أنت حين تتفيأ ظلال نصوصه الشعرية ستحس أن السرد يحضر بقوة من خلال بروز الفعل كعنصر حكائي، لكنه لا يتطاول على البعد الشعري، بل يضخ في شريانه حركية تزيده توهجا. في سردياته حضور الحكاية بنفس شعري؛ وفي مشاهده التصويرية جنوح إلى الحكي بفضل كثافة الفعل. وبين السرد والشعر انفجار الحس فإذا نحن بين تسريد الشعر وشعرنة السّرد . السارد محلّق في عوالمه النائية يداعب الحلم البعيد وينشد أغنيته التي لم تولد بعد من سديم المعني بين شهقة الحسّ ونزوع النفس . والمسرود كينونة لفظ وعمق شعور . *1 تطل علينا اليد من الغلاف كمارد يبغي التهام الكتابة، يد بيضاء بدال مفتوحة كفم يريد افتراسا، وكأننا أمام صراع عنيف بين بياض الصمت، وسواد الكلام، كأننا أمام معاناة الشاعر أمام البياض فادح الحضور، شديد التحدي، فالدال البيضاء تمتص الحروف، كما لو