مدونة الكاتب المغربي عزالدين الماعزي

اصدار جديد "عليك بهؤلاء الحمقى "جديد الشاعر المغربي عماد العدراوي عن مطبعة وراقة بلال بمدينة فاس، صدر للشاعر والمهندس عماد العدراوي العمل الثاني للكاتب (بعد دفء اللّحاف القديم، شذرات 2016) اختار له عنوانا مثيرا "عليك بهؤلاء الحمقى " 2018، عبارة عن شذرات بفصلين، الأول : يمتد البعد يتسع الخيال، والثاني : ماذا لو قبلت كلبا؟ اللوحة للفنان الروسي تشاكباسوف، عدد الصفحات 62 ، عدد النصوص: 47 اخترنا نص الغلاف الأخير: اليوم وددت أن أكتب إليك من غير أن تعرفي من أي بقعة أكتب... أنا موجود في كل الأمكنة ولست موجودا في أي مكان ... أنا ميت فيّ، أنا سريّ للغاية، أنا مبحوثٌ عنه منذ زمن وفي كل مكانِ..

عندما تشبه الكتابة أصحابها الزهرة رميج من المحاسن المتعددة لملتقى القصيدة والقصة بمدينة خريبكة الصداقة الجميلة التي نسجت خيوطها المتينة مع المبدعين المتميزين الشاعر أحمد بلحاج آية وارهام والقاص حسن برطال. فالعزلة التي فرضتها علينا إقامتنا وحدنا في فندق جميل وهادئ خارج المدينة، أتاحت لنا الانفتاح على بعضنا البعض والتعارف على المستوى الإنساني. لم يسبق لي أن التقيت الشاعر آية وارهام. ولا جالست القاص حسن برطال رغم التقائي به في عدة ملتقيات قصصية. كنت أعرفهما من خلال إبداعهما فقط، والجميل أني اكتشفت من خلال احتكاكي بهما طيلة أيام الملتقى الثلاثة كم يشبهان كتابتهما. فالشاعر أحمد بلحاج ايت وارهام رجل صوفي بمعنى الكلمة تعكس شخصيته وسلوكه تلك الروح المسكونة بالحب المطلق الذي يفيض من حوله ولا يستثني أحدا... الروح الشفافة، الهشة، السريعة التأثر والتفاعل والانفعال... بدا لي خفيفا كفراشة، منجذبا نحو منابع النور أينما لاحت تباشيره... يعانقها بدهشة الأطفال... حسن برطال أيضا يشبه قصصه القصيرة جدا. فهو ثابت في مكانه، منغلق على معانيه، لا يعطيك منها إلا القليل، لكنه قليل يغنيك عن الكثير، ويضيئ